![]() |
| العالم قبل ظهور الإسلام |
العالم قبل ظهور الإسلام
العالم قبل الإسلام تميز القرن السابع الميلادي بظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية ، ومنها انتشر بسرعة فائقى ليشمل معظم اجزاء العالم القديم . وهذا الانتشار، السريع لإسلام يجعلنا نتسائل عن الأوضاع التي كانت سائدة قبله.
![]() |
| اوضاع العالم القديم قبل ظهور الاسلام |
1- عالم تسيطر عليه فارس وبيزنطة :
ان القراءة الأولى للخريطة السياسية للعالم في القرن السابع الميلادي تجعلنا نميز ما يلي :
- في غرب اسيا ، سيطرت الإمبراطورية الفارسية على العراق واليمن وأرمينيا وبلاد ما وراء النهر.
- في أوروبا الشرقية ، سيطرت الامبراطورية البيزنطية عل آسيا الصغرى ، وشبه جزيرة البلقان ، وبلاد الشام ومصر ، وشمال بلاد المغرب ، وجنوب ايطاليا.
- اما المناطق الواقعة غرب وشرق الامبراطوريتين السابقتين ، فقد تعرضت لهجات القبائل الهمجية ، التي تسببت في ضعف هذه المناطق وانقسامها إلى وحدات سياسية صغيرة .
![]() |
| خريطة اقتصادية لشبه الجزيرة العربية |
2- عالم حكمه مستبدون
كان الاستبداد بالسلطة هو السمة البارزة لجميع أنظمة الحكم السائدة في العالم آنذاك. والاستبداد هو تركيز السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والعسكرية والدينية كلها في يد شخص واحد ، مع العلم بان السلطة كانت وراثية مها اختلفت التسميات من إمبراطورية أو ملكية.
وكانت المبررات غالبا ما تتخذ طابعا دينيا ، فمثلا كان كسرى الفرس يدعي أن دما إلهيا يجري في عروقه ، وكان إمبراطور الصين يلقب نفسه اين السماء.
وقد فرض الحكام المستبدون سيطرتم عل الشعوب بوسائل مختلفة : منها الجهاز الإداري المعقد ، ونظام الجوسسة الذي يطلعهم على تفاصيل الحياة اليومية لرعاياهم.
![]() |
| خريطة طبيعية لشبه الجزيرة العربية |
3- إجحاف فـي توزيع الثروة
كان الإنتاج الزراعي والحرفي وفيرا ، والتبادل التجاري الداخلي نشيطا ، في حين كانت التجارة الخارجية متأثرة بتنافس الدول من أجل التحكم في الطرق التجارية التي تؤمن السبيل إلى مناطق السلع الفاخرة كالحرير والذهب والتوابل .
وبالرغم مما يبدو من ازدهار اقتصادي ، فإن توزيع الثروات لم يكن عادلا ، فالأراضي الزراعية الخصبة محتكرة من طرف الملك وحاشيته ورجال الدين ، أما المنتج فإما عبد أوقن يدفع لصاحب الأرض ضريبة نقدية أو عينية. وقد وجه الإنتاج لاشباع رغبات ذوي الجاه والسلطة .
![]() |
| نظام الحكم عند البيزنطيين |
4- مجتمعات طبقية
لم يتغير وضع المجتمعات عا كان عليه في القديم، فقد ظلت مقسمة على اساس طبقي . وقامت الطبقات على اعتبارات متعلقة بنسب افرادها وحرفتهم ،والتزمت كل طبقة بنوع معين من النشاط .
ففي فارس اقتضت سياسة الملوك الساسانيين أن يقنع كل واحد بمركزه الذي منحه إياه نسبه ، ولا يتطلع إلى ما فوقه ، ولم يكن لأحد أن يتخذ حرفة غير الحرفة التي مارسها اباؤه ، وفي الهند كان الناس منقسمين إلى طبقات كثيرة .
كان الانحطاط الاجتماعي سمة بارزة في ذلك العصر، بسبب التقسيم الطبقي ، واحتكار الطبقات العليا للإمتيازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
ويتجلى هذا الانحطاط في نزول المرأة إلى مكانة الإماء ، وفقدان العدالة ، وتفشي الرشوة سرا وجهرا ، وتسابق الناس إلى كسب المال والمراتب لنيل وسائل الترف وإرضاء الشهوات .




